الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / منبر الأقصى ليس للناتو والتحريض على الاقتتال

منبر الأقصى ليس للناتو والتحريض على الاقتتال

منبر الأقصى ليس للناتو والتحريض على الاقتتال

لأول مرة ينجح المال السياسي الخليجي الأسود بتدنيس منابر المسجد الأقصى المبارك؛ بتوظيفها إعلاميا للتحريض على النظام السوري، بدل أن يظل ثالث الحرمين وأولى القبلتين مقدسا للعبادة والصلاة فيه لكل المؤمنين على الأرض من بني البشر، أخذت بعض الأصوات تنتهز خطب الجمع للتسويق لسياسة الناتو والتحريض على القطر العربي السوري، وتهاجم نظام المقاومة والممانعة فيه، مستخدمة أكاذيب الفضائيات العربية والدعاية السوداء للعصابات المسلحة الممولة والمدعومة من قبل أمريكا والمعسكر الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي ولم يبق لخطيبه إلا الدعوة للناتو وأمريكا بالنصر كولاة أمور جدد للملسمين والمخلصين لهم.

وتسود حالة غضب شعبي ووطني من تدنيس الأقصى بخطب مفبركة من الناتو وعملائه المستعربين ويعم الاستهجان أوساط الفلسطينيين والمصليين لاستخدام الدين لتنفيذ دعاية ومخططات الناتو وعصاباته المسلحة التي تنشر القتل والخراب والدمار في المدن السورية وتقتل وتشرد أهلها بعد ان كانوا آمنين قبل سبعة عشر شهرا من الحرب الكونية المعلنة على سوريا. وبدلاً من الدعوة إلى إصلاح ذات البين بين العرب والمسلمين تحرض خطب المساجد على الاقتتال وسفك الدم السوري والتدخل الأجنبي في سوريا في مخالفة واضحة لمهمة الدين في الإصلاح بين الناس. وتستغل الأموال الخليجية عوز الخطباء وفقرهم وحاجتهم لتقوم بترغيبهم واستمالتهم بالمال السياسي ليكونوا دعاة حرب على سوريا بدلا من دعاة صلح وسلام.

وفي هذا السياق قام وفد مشترك من اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا في 1948ممثلاً بالإعلامية صابرين دياب والتجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن سوريا في الضفة الغربية ممثلاً بالناشطة أمال وهدان بزيارة عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس حاملاً رسالة استنكار واستهجان لاستخدام الدين للفتن والدعوة لإراقة الدم العربي السوري. وشملت الزيارات الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، والمطران عطا لله حنا وآخرين وتناول البحث مطالبة بتحييد الأقصى وأماكن العبادة عن الزج بنفسها للتحريض على سوريا والترويج لأكاذيب العصابات المسلحة ووضع الدين في مساره الصحيح للإصلاح والدعوة إلى الحوار وليس للتحريض والاحتراب والدعوة لإراقة الدم السوري على الأرض السورية.

وتوصلت الوفود إلى ضرورة صياغة ميثاق شرف يحافظ على القيم والأخلاق الدينية بوقف التحريض على سوريا والدعوة للحوار والإصلاح وترك الاحتكام للسلاح وحماية سوريا من التدخل الأجنبي والحفاظ على الوطن السوري متماسكا موحدا متكاملا ووقف نزيف الدم السوري ورفض التدخل الأجنبي فيه بأي شكل من الأشكال وعودة الأمن والأمان للسكان إلى سابق ما كان عليه الوضع قبل اندلاع الأحداث وتوافقت اللقاءات على ان خطة عنان لا تزال صالحة للحل السياسي وأن الحوار السوري-السوري كفيل بالوصول بالبلاد إلى بر الأمان بعيداً عن مطامع ومخططات الغرب الاستعمارية.

اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا 1948

التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن سوريا 1967

28 آب 2012

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *