الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / “احترنا يا أقرع من وين بدنا نبوسك”

“احترنا يا أقرع من وين بدنا نبوسك”

خالد مشعل يقبل أرض غزة وقبلته قطر
“احترنا يا أقرع من وين بدنا نبوسك”

خالد الأحمد

في البارحة قال د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عقب لقاءه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن سورية هي قلب محور المقاومة، وتحدث عن وقفتها قيادة وشعباً إلى جانب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية…. اليوم يطلع علينا القيادي في حماس، والملقب رئيس المجلس التشريعي، عزيز دويك بأمانيه الغريبة بزوال “النظام السوري”، أي بزوال القيادة في سورية، ولم ينس الدويك أنusercontent”> بأمانيه الغريبة بزوال “النظام السوري” يشن هجوماً على الفلسطينيين المقاومين الذين لم يديروا الظهر لسورية. تصريحات الدويك الذي يقف اليوم في مقدمة معرقلي حوارات المصالحة الفلسطينية تحت حجة خلافه مع عزام الأحمد بسبب انتقاد الأخير لأكذوبة الربيع العربي وصعود الإسلاميين، وتمثيلهم النموذج السيء في الحكم، معتبراً أن كلام الأحمد يهدف ليس فقط مرسي وتجربة الأخوان في مصر بل في الجوهر تجربة سيطرة حماس على غزة. المهم تصريحات الدويك تتناقض مع تصريحات أبو مرزوق وهي تعكس حالة التخبط والانتهازية التي تعيشها حماس، كما تعكس التناقض في الواقع على الأرض، والوهم الذي زرعه القطريون في أذهان قيادة حماس بأن “التغيير القادم”!! في سورية يخدم مصلحة حماس في الوصول إلى السيطرة على السلطة الفلسطينية كلها، بعد استبعاد أبو مازن. في الواقع حسابات القرايا لم تتطابق مع حسابات السرايا واتجه العالم نحو خيار الحوار، بفعل الصمود السوري، رغم بعض “البعبعات” هنا وهناك، ورفض أبو مازن لتخوفه من علمانيي فتح والساحة الفلسطينية، وأطراف أخرى”نصيحة” قطرية بحلول مشعل مكانه، وقدم مرسي نموذجاً سيئاً في الحكم.

حسابات حماس كانت خاطئة إلى أبعد الحدود، ولم تكن حسابات قيادة شعب، أو حركة، قد تكون أقرب إلى حسابات الدكانة في سوق كبير لا يعرف كيف تُدار حركته إلا الكبار.
تصريحات قيادة حماس تعكس هذه الحالة، وهي تعلم أن وقوف سورية إلى جاني قضية فلسطين ليس حباً ب”حماس” أو”فتح” أو غيرها بل لإدراك القيادة السورية وشعبها الآبي أن سورية هي الأم، وهي الأصل الذي يُستهدف باستهداف الولد والفرع.
“حماس” اليوم قرعة تماماً، وينطبق عيها المثل الشعبي “احترنا يا أقرع من وين نبوسك”، وللأمانة لن نبوسها أبداً.

7 آذار 2013
شخالد مشعل يقبل أرض غزة وقبلته قطر

“احترنا يا أقرع من وين بدنا نبوسك”

خالد الأحمد

في البارحة قال د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عقب لقاءه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن سورية هي قلب محور المقاومة، وتحدث عن وقفتها قيادة وشعباً إلى جانب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية…. اليوم يطلع علينا القيادي في حماس، والملقب رئيس المجلس التشريعي، عزيز دويك بأمانيه الغريبة بزوال “النظام السوري”، أي بزوال القيادة في سورية، ولم ينس الدويك أن بأمانيه الغريبة بزوال “النظام السوري” يشن هجوماً على الفلسطينيين المقاومين الذين لم يديروا الظهر لسورية. تصريحات الدويك الذي يقف اليوم في مقدمة معرقلي حوارات المصالحة الفلسطينية تحت حجة خلافه مع عزام الأحمد بسبب انتقاد الأخير لأكذوبة الربيع العربي وصعود الإسلاميين، وتمثيلهم النموذج السيء في الحكم، معتبراً أن كلام الأحمد يهدف ليس فقط مرسي وتجربة الأخوان في مصر بل في الجوهر تجربة سيطرة حماس على غزة. المهم تصريحات الدويك تتناقض مع تصريحات أبو مرزوق وهي تعكس حالة التخبط والانتهازية التي تعيشها حماس، كما تعكس التناقض في الواقع على الأرض، والوهم الذي زرعه القطريون في أذهان قيادة حماس بأن “التغيير القادم”!! في سورية يخدم مصلحة حماس في الوصول إلى السيطرة على السلطة الفلسطينية كلها، بعد استبعاد أبو مازن. في الواقع حسابات القرايا لم تتطابق مع حسابات السرايا واتجه العالم نحو خيار الحوار، بفعل الصمود السوري، رغم بعض “البعبعات” هنا وهناك، ورفض أبو مازن لتخوفه من علمانيي فتح والساحة الفلسطينية، وأطراف أخرى”نصيحة” قطرية بحلول مشعل مكانه، وقدم مرسي نموذجاً سيئاً في الحكم.

حسابات حماس كانت خاطئة إلى أبعد الحدود، ولم تكن حسابات قيادة شعب، أو حركة، قد تكون أقرب إلى حسابات الدكانة في سوق كبير لا يعرف كيف تُدار حركته إلا الكبار.
تصريحات قيادة حماس تعكس هذه الحالة، وهي تعلم أن وقوف سورية إلى جاني قضية فلسطين ليس حباً ب”حماس” أو”فتح” أو غيرها بل لإدراك القيادة السورية وشعبها الآبي أن سورية هي الأم، وهي الأصل الذي يُستهدف باستهداف الولد والفرع.
“حماس” اليوم قرعة تماماً، وينطبق عيها المثل الشعبي “احترنا يا أقرع من وين نبوسك”، وللأمانة لن نبوسها أبداً.

7 آذار 2013

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *