الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / هكذا قامت سوريا بالردّ على العدوان الصهيوني على جمرايا..

هكذا قامت سوريا بالردّ على العدوان الصهيوني على جمرايا..

استحكامات عسكرية واجهزة تجسس صهيونية على جبل الشيخ

هكذا قامت سوريا بالردّ على العدوان الصهيوني على جمرايا..

مضر بركات
في بداية شهر آذار الحالي، قام الجيش السوري المقدس بقصف أهم مقرّ لإدارة الحرب الtext_exposed_show”>إلكترونية لجيش الكيان الصهيوني، الواقع في سفوح جبل الشيخ في جولاننا المحتل.. وفي الوقت ذاته قامت طائرة حربية سورية بالتحليق فوق تل أبيب وألقت بالون مناشير وصلت إلى أيدي الصهاينة في المدينة.. صمت الصهاينة ولم تصدر عنهم أي إشارة حول الأمر..

لا شك أن سوريا قد اعتبرت الأمر ردّاً على الهجمة الصهيونية على جمرايا في ريف دمشق.. وأوصلت من خلال هذا الرد رسالة إلى قادة الكيان الصهيوني مفادها عدة نقاط تشكل مفترقاً في الأزمة الراهنة…:

سوريا أثبتت أنها قادرة ولديها الإمكانية للرد.. وأوضحت لأعدائها أنها قد اتخذت القرار بإعلان الحرب إذا بقيت الولايات المتحدة على نهجها في التلاعب بمجريات الأزمة.. وأشارت لمن يقودون المؤامرة بما لا يقبل التأويل أنها تستطيع تغيير المسار وقلب الطاولة على الجميع إن لم يخرجوا من المعادلة كداعمين للقوى الإرهابية الموجودة في الداخل السوري.. وأن محاولاتهم البائسة للتدخل في سوريا لن تجدي نفعاً طالما أنهم لا يستطيعون تحمل هكذا تطوّر في رد الفعل السوري..

ببساطة.. سوريا أثبتت قدرتها على الرد على العدو الصهيوني وشلّ قدراته الدفاعية برشقة صاروخية آمنة.. وعلى السوريين أن يؤمنوا بهذه الحقيقة التي لا تجاهر بها القيادة السورية لأسباب سياسية بات واضحاً أنها تؤتي ثمارها..

لقد بات العدو على قناعة أن سوريا قادرة على استعادة الجولان بالقوة فالسوريون يؤمنون بأن “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وكما أوضح القائد الخالد دوماً، وأكد القائد بشار الأسد، لا يمكن لسوريا أن تقبل بغير “سلام الشجعان”.. وطالما أن لدى سوريا القدرات الصاروخية التي يعجز جيش الكيان الصهيوني عن صدّها، فإن مفاعل ديمونة النووي يبقى رهينة القرار السوري، حيث يعتبر هذا المقر شحنة متفجرة تكفي لمحو الحياة في الكيان الصهيوني، وجهاز التحكم بهذه الشحنة بيد دمشق..

تطورات الأزمة في سوريا باتت على أشدها في الأيام الأخيرة، وسوريا كشفت عن بعض قدراتها التي تخيف الصهاينة كما تخيف حلفاءهم العاجزين عن ضبط إيقاع الحرب إن نشبت.. لذا.. أمام هذا العدو خياران لا ثالث لهما.. إما التورط بالحرب وإما الرضوخ لاتفاق يتلاءم مع الاستراتيجية السورية التي بنيت على أساس صون كرامة الوطن والسيادة الوطنية.

عاشت سورية

14 آذار 2013

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *