الرئيسية / الملف السياسي / فلسطين المحتلة / اتحاد الشباب ينظم لقاءً حول خطاب السلطة وإعلامها في مواجهة التصدي لنهج المفاوضات

اتحاد الشباب ينظم لقاءً حول خطاب السلطة وإعلامها في مواجهة التصدي لنهج المفاوضات

اتحاد الشباب ينظم لقاءً حول:

خطاب السلطة وإعلامها

في مواجهة التصدي لنهج المفاوضات

تحت عنوان ” خطاب السلطة وإعلامها في مواجهة التصدي لنهج المفاوضات” نظم برنامج ” ملتقى الشباب” التابع لاتحاد الشباب التقدمي في مقره بمدينة غزة أمس الأربعاء لقاءً حوارياً، بمشاركة شابات وشباب لم تمنع اختلافاتهم السياسية والأيديلوجية من المشاركة باللقاء الذي يستهدف بالدرجة الأولى توحيد الآراء والمواقف لصياغة خطاب ناجع يواجه مشروع المفاوضات والتسوية.

وفي جو من الحوار اتسم بالحدة أحياناً، وبالود أحياناً أخرى ولمدة ساعتين أجمع الحضور على اعتبار خطاب السلطة في وجه المعارضين للمفاوضات هو اعتداء صارخ على حق التعبير واعتداء على جماهير شعبنا التي تمارس حقها وواجبها في التصدي لمشروع التسوية .

وجادل جزء منهم بضرورة الرد على ادعاءات السلطة ضد المتظاهرين والمتظاهرات الذين شنت السلطة حملة ضدهم متهمة إياهم بانتهاك القيم والتقاليد عبر توجيه شتائم مقذعة لرجال الامن، في حين رأى جزء آخر بأنه بالأساس يجب عدم الانجرار لمحاور جانبية وأهمية تركيز خطاب الشباب ضد المفاوضات وعدم خوض سجالات من نوع ” هل كان من المقبول شتيمة المتظاهرات لرجال أمن السلطة في رام الله ؟”

كما قُدمت مقاربة من أحد الشباب تقاطع معها الكثيرين نادت بضرورة عدم الانشغال بأي قشور للموضوع والتركيز على صياغة خطاب ورسالة أساسية تكون جزء من الجهود لإسقاط اتفاق أوسلو وإنهاء كافة تبعاته .

كما أوضحت مقاربة أخرى لأحد الشباب بأن التهويل على المتظاهرين ” بالحرمة الشرعية” للشتم ساقطة من أساسها، حيث أن الجرم والفحش الاكبر هو جريمة إضاعة حقوق الشعب الفلسطيني عبر المفاوضات والتسوية وأنه لا مجال أبداً للمقارنة بين الأمرين.

وبيّنت إحدى المداخلات الطرق والأساليب الملتوية للسلطة، وطريقة استثمارها لماكينتها الإعلامية الرسمية من تلفاز، ومواقع ووكالات أنباء الكترونية، من أجل قطع الطريق على حالة الحراك الشعبي ضد المفاوضات والتسوية، والتي ازدادت وتيرتها في الأيام الأخيرة، حيث استخدمت لغة التحريض، وفبركة بعض الصور، من أجل الضغط على المشاركين بالفعاليات ضد المفاوضات.

وقدّم أحد الحضور مداخلة شدد فيها على ضرورة صياغة خطاب إعلامي ذكي وموجه ومحدد يهدف للتركيز على التنسيق الأمني كجوهر لوجود هذه السلطة وعلى ضرورة إسقاطه كجزء من عملية إسقاط اتفاقية أوسلو وتبعاتها، مؤكداً على ضرورة الانتباه لمفردات هذا الخطاب والبعد عن العقلية الضيقة في اختيارها مفضلاً استخدام تعبيرات مثل ” المقاومة ” كتعبير عن الفريق المعادي للمفاوضات بديلاً عن اسم “هذا الفصيل أو ذاك “، معللاً ذلك بأن ذلك يساهم في تحشيد الجمهور بشكل أفضل.

كما تحدث الحضور بآراء مختلفة حول دور الإعلام البديل كأداة في يد الشباب لمواجهة خطاب السلطة وإعلامها، مع اختلافات بين الحضور في أفضل السبل في استخدام هذا الإعلام.

واستمر الحوار والعصف الفكري وتبادل الرأي ولم يقطعه إلا حلول الظلام في ظل انقطاع التيار الكهربائي، فاستكمل جزء من الشباب حواراتهم في طريقهم خارج المكان ..

مدينة غزة

12 أيلول 2013

عن prizm

شاهد أيضاً

الحرب على قطاع غزة أمام لحظة فارقة…

21 شباط 2024 أنطوان شلحت ليس من المبالغة القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *