الرئيسية / الملف السياسي / العالم / أمريكا في ظل إدارتها الجديدة تأمر السعودية بإعادة عرض مسرحية هايلي والمتعلقة بفبركة أدلة حول تزويد إيران بصواريخ باليستية لليمن

أمريكا في ظل إدارتها الجديدة تأمر السعودية بإعادة عرض مسرحية هايلي والمتعلقة بفبركة أدلة حول تزويد إيران بصواريخ باليستية لليمن

عدنان علامة

أمريكا تحاول بشتى الوسائل نسج المؤامرات وتنفيذها ضد محور المقاومة بشكل متواصل . فمؤامراتها تتنقل بين اليمن وسوريا وإيران وحزب الله حسب الظروف . وهي تريد فبركة الأدلة بشتى الوسائل لإدانة سوريا وإيران .

والجدير ذكره أن المتحدث الرسمي بإسم قيادة تحالف العدوان العقيد الطيار الركن تركي بن صالح المالكي قد نفذ تعليمات أمريكا بسرعة فائقة . فأعلن إنتهاء التحقيقات بأقل من يوم واحد بينما تم نقل الصاروخ الذي أصاب مطار الرياض والقاعدة العسكرية في أبو ظبي في سهر كانون الأولة عام 2017 إلى أمريكا لفبركة تحديد هوية الصواريخ . وقامت “الخبيرة العسكرية !!!!!” هايلي بتحديد هويته.
واليوم وبقدرة قادر أصبح العقيد الطيار يفوق خبرة كافة أجهزة المخابرات الذين لقنوا هايلي ما تقوله . وتصحيحا للثغرات التي وقعت بها الإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي بالسماح لهايلي بالتحدث عن شأن عسكري بحت لشخص مدني فأعطوا نفس النص لشخص عسكري لتنفيذ المهمة .
وقبل الخوض في تحليل إعادة نفس السيناريو يجب التاكيد على الحقائق التالية :-

1- لا يريد قادة السعودية أن يعترفوا بان الجيش اليمني يمتلك القدرات والتكنولوجيا ؤيستطيع أن يطور كل شيء بينما هم مجرد زبائن يشترون السلع من أمريكا وحلفائها فقط .

2- وإلى جانب تطوير الصواريخ فقد تم تطوير جهار التصوير الحراري الأمريكي ليرتبط ببطارية صواريخ مضادة للطائرات ويوثق لحظة إصابة طائرة F15 بصاروخ مضاد للطائرات.

وفي العودة إلى السبب الرئيس في إستغلال أمريكا لصلية الصواريخ الباليستية هو إيجاد أي ذريعة لترامب على إيران ليفي بالوعد الرابع من وعوده الإنتخابية والتي يتابع تنفيذها بدقة متناهية ؛ فالوعود التي تم تنفيذها حتى اليوم في غضون سنة وثلاثة أشهر من حكمه هي :-

1- نقل السفارة الأمريكية في الكيان الغاصب إلى القدس واعلن في خطوة مستهجنة ونيابة عن العدو بأن القدس هي عاصمة الكيان الغاصب .

2- إجبار السعودية وقطر على دفع الجزية بمئات المليارات.

3- خلق أكثر من 40.000 فرصة عمل

وأما من اهم البنود المتبقية من الوعود فهي الإنسحاب من الإتفاق النووي أو تعديله والحفاظ على تفوق وأمن الكيان الغاصب.

ولتمرير أي قرار مصيري سيتخذه ترامب لا بد من موافقة الأمن القومي والمخابرات المركزية .ولذا مهد ترامب وبخطوات متسارعة بتعيين إدارة عنصرية متشدده تجاه روسيا وإيران ومخلصة وداعمة للكيان الغاصب . وفي معلومات مقتضبة عن الإدارة الحالية نجد أن الهدف مزدوج وراء إتهام إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ وهي إيجاد مبرر للتنصل من الإتفاق النووي أو إمكانية شن حرب على إيران ويعزز هذا التوجه وجود مخرج الأدلة المفبركة للعدوان على العراق في العام 2003.

فعلى غرار وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو، والمندوبة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، يمثل بولتون جزءًا من أولئك الذين يدعون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران في 2015 من أجل الحؤول دون حيازتها سلاحًا نوويًا.

وهو موقف يتناسب مع وعود ترامب الانتخابية الذي هدد بالانسحاب من الاتفاق في حال عدم تعديله لجهة تشديده.

ويؤيد بولتون كذلك بالحروب الاستباقية، إذ كان أحد مهندسي غزو العراق في 2003. وهو موقف يتخذ أبعادًا مدوية مع اقتراب القمة التاريخية المرتقبة بين دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

ويجب الإعتراف بأن الإدارة الأمريكية تتقن ببراعة فن التأطير والسيطرة على التفكير والتحكم به. ففي أقل من 24 ساعة كانت الصور وبقايا قطع معدني جاهزة للعرض بينما الأهم كان تقصير أو قصور في عمل بطارية الباتريوت في الرياض حيث انطلقت الصواريخ لتقطع مسافة قصيرة لتعود وتنفجر على الأرض . وبدأت أصوات التنديد المضبوطة على الإيقاع الأمريكي تتصاعد للتنديد بصلية واحدة من الصواريخ لليلة واحدة حتى الآن . بينما الشعب اليمني عانى طيلة 1095 يوما من القصف المتواصل من الأسلحة الأمريكية الحديثة . وعلى سبيل المثالةلا الحصرىفقد أدت غارة واحدة بطائرات أمريكية وصواريخ أمريكية على ثلاث دفعات إلى إستشهاد وجرح أكثر من 700 شخص مدني في الصالة الكبرى أثناء تقديم واجب العزاء .

وبفضل مئات الآلاف من أطنان القذائف الأمريكية والأوروبية ولم نسمع أصوات الإستنكار التي تصاعدت لتشجبوا يوما واحدت من ممارسة الجيش اليمني حقه في الدفاع عن شعبه . فكفوا عن ذرف دموع التماسيح على صواريخ تحذيرية لقوات تحالف العدوان. وكفى عهرا .

فقد تم تدمير البنى التحتية بشكل كامل في اليمن . ويهدد الحصار المطبق على كافة المنافذ أكثر من عشة ملايين يمني بالموت جوعا أو مرضا ولم يسمع الشعب كلمة واحدة . بينما حادثة ملتبسة وهي تسميم عميل روسي مزدوج سابق وإدانة روسيا بذلك وبدون أدلة علمية ملموسة كادت أن تشعل حربا عالمية ثالثة أوقدت شرارتها أم المؤامرات والمكائد بريطانيا ولحقتها أمريكا والمانيا وفرنسا ودوا محور الناتو .وبدأو أمس بطرد عدد من الديبلوماسين الروس من بلدانهم . وطبعا ستلجأ روسيا إلى مبدأ المعاملة في المثل .

فلنضع الأمور في نصابها الحقيقي لوضع الخطط لكيفية وقف العدوان على اليمن ومحاسبة المعتدين .
فإن ما اقترفته قوات تحالف العدوان في اليمن من مجازر تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية والنعلقة بحقوق المدنيين في حال الحرب.

ففي القانون الجزائي في مختلف دول العالم إذا ما اقترف شخص ما أي جريمة موصوفة فتتم محاكمته ومحاكمة المحرض والشريك والمزود بالأسلحة أو الأدوات التي استعملت في الجريمة وفقا لأسد الأحكام .

وهنا ينطبق المثل القائل :-

قتل امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفر وقتل شعبٍ آمنٍ مسأَلةٌ فيها نظر .

لقد مارس الجيش اليمني واللجان الشعبية حقهم في الدفاع عن أنفسهم بعدم شارك المجتمع الدولي مع دول تحالف العدوان طيلة ثلاثة أعوام في المجازر ضد المدنيين وتريدون من الشعب اليمني أن يصمت لتبيدوه . لا وألف لا . فأنتم لا تعرفون عن الشعب اليمني شيئا . فهو يموت واقفا ولا يركع لغير الله . وهو مؤمن وهاديء ولكن إحذروا ثورته ضد الظلم فشعاره دائما وابدا ” هيهات منا الذلة ” ورايته عبارات الصرخة.

إن غدا لناظره قريب

28/03/2018

عن prizm

شاهد أيضاً

أمريكا وخدعة الجهاد في سبيل الله…

ملاحظة: نشر هذا المقال في موقع المنظار في 10 تشرين ثاني 2022 ولأهمية ما جاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *