الرئيسية / الملف السياسي / الوطن العربي / عيد العمال العالمي.. كعيد المرأة.. إدانة توحّش أمريكا ورأسماليتها

عيد العمال العالمي.. كعيد المرأة.. إدانة توحّش أمريكا ورأسماليتها

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

يوم 1 أيار من عام 1886  نظّم العمال في شيكاغو وتورنتو إضرابا عن العمل ففتحت الشرطة النار عليهم وقتلت عدداً منهم، واعتُقِلَ قادة العمال، وحُكِم على أربعة منهم بالإعدام. أثناء تنفيذ حكم الإعدام كانت زوجة “أوجست سبايز” المحكوم بالإعدام تقرأ خطابا من زوجها لابنه: “ولدي الصغيرعندما تكبر وتصبح شابا وتحقق أمنية عمري ستعرف لماذا أموت… إنّي بريء، وأموت من أجل قضية شريفة… ستفخر بأبيك وتحكي قصته لأصدقائك”.

ثم صار الاول من أيار عيدا عالميا للعمال تحتفل به 107 دول، وتناصره أفئدة أكثر من 95% من شعوب العالم، فالعمل والانتاج هو الفعل البشري الاكثر اهمية في تطوير الانسانية وتحقيق مصالح وحاجات الانسان وتأمينه..

امريكا؛ هي ذاتها التي شبّت على الارهاب وإبادة أقوامٍ وشعوب كانوا يشكلون أكثر من 20% من عدد سكان الكرة الأرضية، وأبادت ملايين الأفارقة الذين سيقوا الى اعمال السخرة وعوملوا معاملة البهائم في بواخر شحنهم الى الارض الموعودة؛ هي ذاتها تشيب على ما شبّت عليه.

أمريكا قتلت النساء العاملات عندما اعتصمن في المعامل للمطالبة بأدنى الحقوق وقتلت العمال وأعدمتهم عندما طالبوا بثمانية ساعات للعمل.

وهي التي استخدمت القنبلة النووية وأبادت بضربة واحدة مئات آلاف اليابانيين برغم ان الحرب كانت قد انتهت واستسلمت اليابان، وهي التي مارست طيلة حياتها الكذب لتبرير تدخلاتها وإبادة البشر، وسعت الى قرنٍ أمريكي على حساب سبعة مليارات إنسان بذريعة تأمين المليار الذهبي.

هي التي تؤمّن الكيان الصهيوني وكيانات مشيخات الخليج، وقتلت أكثر من مليون ونصف مليون عراقي، وتسببت بقتل مئات آلاف اليمنيين والسوريين والليبيين… وتستمر..

يوم العمل والعمال العالمي يجدد إدانة الامم والشعوب لنموذجها العدواني المتوحش والهمجي..

عيد العمال هذه السنة يجري في حقبة مختلفة، فقد بدأت أمريكا العدوانية تتراجع قدراتها وتضربها الازمة الاقتصادية ويقدمها رئيسها أنها مجرد سمسار ودولة وجيوش للايجار تضطر لترتيب اوراقها للانسحاب من سورية وتستعد للانسحاب من كوريا الشمالية…

تذكّروا أن الحرب وتقسيم كوريا وجدار برلين كانا الشاهدين على الحرب الباردة، وشكّل انهيار جدار برلين بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان المقدمة لانهيار وتشظي دوله وانهياره…

1 ايار 2018 يأتي  في زمن المقاومة وفي عصر الانتصارات فالانسحاب من سورية و الانسحاب من كوريا بمثابة القشة التي تقصم ظهر امريكا…

هذا هو حلف المقاومة يبرّ الوعد للعمال في يومهم ويقرّر: أن عسف الليبرالية وعدوانية الرأسمالية الامريكية الهمجية الى مزابل الزمن …

عن prizm

شاهد أيضاً

التنمية بعيدا عن التبعية حلم بعيد المنال..!

4 تشرين الأول 2023 د.محمد سيد أحمد* ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن التنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *