الرئيسية / ثقافة شعر وفنون / و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية لأجابوا توجد في لبنان..

و ان سئلوا عن المكافحة الحقيقية لأجابوا توجد في لبنان..

6 2023 أيلول

مارفن عجور

نعم! موجود في لبنان! هناك في لبنان عزمات لا تنتهي حتى شعب لا يتعب ولا يمل من الأمل وحتى بعز الألم . يوجد في لبنان عوصف بلا توقف لشعب مرض من العواصف لكنه لن يمت .اتدرون لماذا ؟ لأنه بلد بلد القوة و الصلابة ، البلد الذي و أولد ابناء و صنع اجيال و علمهم ان القوة و الوطن كنز و ثروة يتغنوا بها اينما ذهبوا هو لبنان الذي اهتز لا ينطبق ، هو بلد بلد الصمود ، هو بلد بلد عادة كنز و نصيبه الذي تشارك فيه كبيرة يجددها ابناء لبنان و أعادون لها آخر ، هو لبنان كاتب له مشهور الأغاني و جمع الشعار و لم تكن فقط آتية من فنانين و شعراء لبنانيين بل من فنانين من جميع الأهل لأنه لبنان يزدهر زائريه و لأول مرة فيه دوما بالآمان و السلام و أجمعهم ان الفرح باق و لا نهاية له . لأنه لبنان الذي سحر الألاف و دخل الى قلب كل شخص زاره او لن يقوم بزيارته . بالفعل!
يوجد في لبنان سياسيا لمن لا يستحقها، وعدد لا عداد لها، ويوجد لأناس لا يستحقونها، لا يستحقونها لأنهم من دمروا الوطن وملاكوه على هوية الفقراء، لا يستحقونها لأنهم ظلوا مكتوفين ويساروا وجه الشعب و ألمه ! لا يستحقونها لأنهم يدفنون العدالة دوما في كل شيء امنية و اجتماعية و سياسية و اقتصادية يحصلون، لا يستحقونها لأنهم يطلبوا اموال الناس في ناس و يدفعوهم الى ذلك من اجل الحصول على مبلغ زهيد من المال، دفعوهم يدقون ابواب فلا احد يشرح لهم و لا احد يستجيب . لا يستحقونها لأنهم ساهموا في التجارة والاحتكار، احتكار الأشياء الأكثر أهمية في حياة النوم ! احتكار من الأفران ، هذا الخبز المبتكر على طاولة الفطور والأطعمة والخبز هذا المقدس الذي لا ييرما ولا يقدر بثمن بدله من الأفران بدون قيمة ، احتكروه و اظهروه لاحقاً ليبيعوه بسعر راتب مواطن . فقراء بملابس ممزقة و بوجوه و بدون حزاء ، فقراء حيث يأكلهم الطعام و حيث الذل يبتلعهم ، فقراء حيث ثرواتهم في غير غرباء و تعبهم هدر . لا يستحقها لأنه من امحوا من أغنية رح يرجع لبنان إلى كلمة ” جنة مقدسة ” وأبدلوها بكلمة ” جهنم ” . لا يستحقها لماذا الغوا من قاموس الوطن الفرح و الحب و الطمأنينة و الأبدلوها بالحزن و الكره و خيبة الأمل . كما دام وصولنا الى هنا لا باد انه كان بسبب هؤلاء فعلا الملقبون بمسؤولون اللقب في مكانه الصحيح ولم يسحب المعطى لهم ان يبدل الصبر السارق و اللص كما بدلوا كل ما هو جميل بالقبيح ! لا يستحقها لماذا الغوا من قاموس الوطن الفرح و الحب و الطمأنينة و الأبدلوها بالحزن و الكره و خيبة الأمل . كما دام وصولنا الى هنا لا باد انه كان بسبب هؤلاء فعلا الملقبون بمسؤولون اللقب في مكانه الصحيح ولم يسحب المعطى لهم ان يبدل الصبر السارق و اللص كما بدلوا كل ما هو جميل بالقبيح ! لا يستحقها لماذا الغوا من قاموس الوطن الفرح و الحب و الطمأنينة و الأبدلوها بالحزن و الكره و خيبة الأمل . كما دام وصولنا الى هنا لا باد انه كان بسبب هؤلاء فعلا الملقبون بمسؤولون اللقب في مكانه الصحيح ولم يسحب المعطى لهم ان يبدل الصبر السارق و اللص كما بدلوا كل ما هو جميل بالقبيح !
و كما يوجد في لبنان ازمة خلفها المسؤولون ، يوجد مكافحون حقيقيون بسبب هذه الرياضة و هنا الوزن ان نقول و ان سئلوا عن الكلاسيك ، اجابوا هناك هناك في لبنان ” لأنه يوجد في لبنان شعب يرقص و يغني و يفرح و يكافح و يبتهج بلا كلل و لا مل ، يوجد في لبنان شعب يكافح التلوث في الطبيعة بالمحافظة عليها، تنوع نظيف للغاية في بناءها شعب قوي ولد من رحم صادق، طبيعة حيث الطيور تزقزق و يرسل السلام و الحرية و الأسرة و الحكمة، طبيعة حيث تشرق الشمس في كل صباح و لا يخفيها طبيعة و طبيعة حيث البحر و مياهه و لا قباحة منظره بالزبالة ، طبيعة حيث يعم نعم الأمان و حيث لا تموت بسبب قطعها بل تعيش و تبقى عليها و تولد فواكه طبيعية و خضار تأكل منها خفيفة و تتغذى ! طبيعة حيث تسقى الزهور و الزهور في الحدائق و تنبت لكي تملي الطبيعة و الجمال !
كرم الضيافة الذي تم تعريفه عن اللبنانيين حيث يجتمع الناس في كل المهرجانات الكون في منزلهم و تنهال عليهم حفلات الاستقبال، الأغاني اللبنانية القديمة اكانت بيت بيت قصيدة عن حب و فرح و ثقافة، الأغاني التي لا تمارس الا و تكن حاضرة، اغاني الزمن الجميل الذي يستذكرها الشعب لبناني مجتمعا على هانها و يرقص عليها بكل بهجة و يستذكر معنا اياما كان فيها مفرح بالآمان و الحياة و الضحكات الأغاني التي تحيي لبنان و تراثه فيروز التي غنت ” وطني ” و الشحرورة صباح التي واخيرا المغتربين الى وطنهم من خلال أغنية له ” ع لبنان لاقونا ” و ملحم بركات الذي احيى الشعب اللبناني باغنية ” نحن اللبنانيين ” تستمر هذه الأغاني حاضرة في الذاكرة و هذه هي اجواء المهرجانات في لبنان لها طعم اخر لماذا ؟ لأن لبنان تكثر به الأسد ولا يقل عن الأمل
يوجد في لبنان شعب لديه ضحكة لو طال غيابها عن وجهه تعود أصولها، تعود لتظل خالدة ان الأمل باق و ان الحياة لا تتوقف على ازمة، شعب منذ زمن طويل في بناء الرائع، بناء مستشفيات فيها المرضى، بناء مسارح تقدمها مزيج من التقدمات الفعالة و الملفتة ، عروض الشكر لكل المواهب الكبرى ، بناء شباب و شباب ذوات اصحاب الشهادات و الشخصيات القوية في المجتمع ، شخصيات مميزة تتسلم قضايا متعددة المجالات كي يعالجها بكل ضمير ! شعب لو ملأ الفراغ عينتيه الإثنتين يبقى هناك مساحة ليرى النور منها !
يوجد في لبنان قوة لا تنتهي صلاحيتها لو كفاريت الأسىى و الهامة لو حزنا الكوارث فلبنان لا يعرف ضعفا و لا تعريف استسلاما و لا يعرف هزيمة و لا يعرف حزنا الأبديا ! تحقّقت افراحه دوما لأنه لا يقبل بالفشل ! من يملك وطناً لبنان مثل يملك كنزا لا تضاهيه درر العالم و ان اجتمعت ففي فئات بيروت يسكن السلام و في جبال بعلبك يعيش الفرح و على شاطئ صيدا يرقص الأمل ! و ان كان جبران خليل جبران هو من كتب قصيدة لكم لبنانكم و لي لبناني نحن اليوم نقول لخاربي البلد لكم لبنانكم بكل ما فيه من الاغراض و المنازع و لنا لبنان بكل ما فيه من الأحلام و الاماني

لبنان لبس ثوب البطالة و الفقر لكنه لم يلبس يوما ثوب الهزيمة و الاستسلام و لن يقتلع يوما ثوب الأمل و الكفاح ، سيبقى لبنان افضل بلد سياحي و سيبقى يخطف قلوب ابناءه و زائريه و لو مهما حاولوا توسيخ صورته و تهديم اماكنه سيبقى لبنان شامخ الرأس و اجمل الأوطان و اكثرها تألقا ! و لو مهما كثر الوجع فإنه لن يقتل لبنان و لو فجر البلد سيساهم شعبه دوما في اعادة بناءه و ترميمه ! و ان غابت عدالة شهداء كوارث لبنان التي تسبب بها الفاسدون على الأرض فانها لن تغيب في السماء ! و ان هاجر مئات اللبنانيين و رمت بهم البطالة على كف العفاريت في بلاد الغربة فانهم سيعودون و ستعود معهم الضحكة التي سرقها المسؤولون من كل منزل بسبب كوارثهم التي لا تنتهي سيعودون و يرسلون مكانهم هؤلاء الفاسدون الذين تسببوا برحيلهم ! لبنان كالصخرة التي لا تهتز و لا تقع ! لبنان المكافح ، صاحب الصلابة و الارادة القوية ، على امل ان يعود لبنان من جديد ، يعود كي يجمع ابناءه تحت سقف وطن واحد ! يعيشون و يموتون معا ! و يدفنون في مسقط راسهم لا في بلاد الغربة !
لبنان سيبقى جنة مقدسة لو أهمت فيه خصوصية !
*كاتب لبناني

عن Amal

شاهد أيضاً

مكتبة تعيد التاريخ الفلسطيني مخطوطة واحدة في كل مرة

22 تشرين الأول 2023 هبة اصلان تقدم مكتبة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل لمحة …